برلين: قرار وشيك لوزير الداخلية الألماني باستقبال ألف لاجئ عراقي

من طرف ميلاد الكلداني الجمعة مايو 23, 2008 3:52 pm

اختتم وفد برلماني ألماني من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي زيارة إلى كل من سورية والأردن لدراسة وضع اللاجئين العراقيين ولاسيما المسيحيين في كلا البلدين ، وإمكانية استقبال نحو ألف منهم في ألمانيا، حسب تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية في طبعتها الإلكترونية اليوم

وترأس الوفد النائب في البرلمان الإتحادي عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (الذي ترأسه المستشارة انجيلا ميركل) أرنولد فاتس وعضوية كل من ميشائيل براند وأوته غرانولد بالاضافة إلى مسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية الألمانية

وحسب التقرير فقد أجرى الوفد في دمشق وعمان لقاءات مع ممثلين مدنيين عن الجالية العراقية اللاجئة ومسؤولين كنسيين في سوريا والأردن، بالاضافة إلى مندوبين عن وكالات الأمم المتحدة للاغاثة التي تعنى بوضع نحو مليوني عراقي يعيشون في البلاد

وأوردت المجلة أن المسؤولين في وكالة غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة اعتبروا العرض الالماني باستقبال اعداد من المسيحيين العراقيين في أراضيها بمثابة "السخي" لكن ناطقة باسم المنظمة لفتت إلى ان "هناك نحو 65 ألف حالة تحتاج إلى الانتقال الفوري إلى الخارج منها 11 ألف حالة تتسم بالاولوية واضافت "إذا أصرت ألمانيا على استقبال المسيحيين فقط فسنرجو من السفارة الألمانية ان تضع لائحة محددة في هذا الخصوص" حسب تعبيرها

من جهة اخرى اعتبر عضو الوفد الأسقف كارل يوستن المكلف بالشؤون السياسية في الكنسية الكاثوليكية أن حزب المستشارة ميركل "يقلل من شأن التضامن الكاثوليكي مع غير الكاثوليك" واعتبر أن "من الضروري التأني والتريث قبل اتخاذ أي قرار" حول هذا الأمر

وعلى الجانب الآخر، اقترح عضو الوفد المكلف بالشؤون السياسية في الكنيسة الإنجيلية الراعي شتيفان ريمرس أن "تتم دراسة متأنية لكافة الحالات على أساس حل وسط وان لا تكون هناك معاملة خاصة للمسيحيين من اللاجئين العراقيين" الذين سيصار إلى استقبالهم في ألمانيا

وختمت المجلة تقريرها بالتكهن أن يقدم وزير الداخلية الألماني فولفغانغ شويبله وعلى ضوء الزيارة التي قام بها الوفد البرلماني، على اتخاذ قرار يبلور حلاً وسطاً يقضي باستقبال أعداد من اللاجئين العراقيين في كل من الأردن وسوريا (قرابة الألف) لا تقتصر على المسيحيين وحسب بل وتشمل طوائف أخرى تعرضت للاضطهاد من قبيل اليزيديين والصابئة بالاضافة إلى حصص لكل من الشيعة والسنة