من يدحرج لنا الحجر

من يدحرج لنا الحجر

الحجر الذي أغلـِقَ باب الفردوس المفتوح لحواء قٌد أزاله الرب يسوع بقوة رحمته الإلهية التي جاءت بمريم لتفتح لنا باب العودة إلى الفردوس المفقود فكما ختم اليهود الحجر بختم الشيطان الذي كان يحلم بأن يَزّجنا في السجن الأبدي ، كذلك جاء تجسُّدُ الرب يسوع من مريم العذراء الكلية القداسة ختمـاً إلهياً يًفـك كل قيود المــوت ويزيل حجر إبليس ، فيَتحول القبر إلى مَنبَع حياة ، والظلمة إلى نـور والإنسان الساقـط إلى قائم من بين الأموات .

اذن الله صب ذاته بتجسده فينا نحن ونسى نفسه على الاخر وتحمل الكثير من الآلام والصلب والموت ، اي الرب يسوع كسرنفسه على الصليب لكي يفيض ويصب روحه فينا انه بذلك ازاح من علينا حجر الخطيئة التي جعلتنا تحت سلطان إبليس وبذا يعلمنا ان الحجر الحقيقي الذي يعيق اتصالنا ومسيرنا حسب مشيئة الله هو ذاتنا وجسدياتنا المرتبطة بالعالم المادي ولكن متى ما نكرنا ذواتنا فأنه ذلك الحجر سوف ينزاح عنا وسنكون عائشين بالارض والسماء في أن واحد لأنه سيكون كل شيء مادي وارضي امامنا لايساوي شيئا بقدر اهتمامنا وتركيزنا على الامور الروحيه مع انقيادنا لافعال الروح القدس الذي فينا.

ولكي يحصل هذا لنا لابد ان نولد من رحم امنا العذراء الإلهي لكي نكون ابناءا لله وهذا يتم بقدر فهمنا وتعرفنا لدورها الخلاصي جنبا الى جنب مع ابنها وإلاهها يسوع المسيح، فكما هي ايضا جاءت لعالمنا وولدت مائتة عنه بجسد خالي من الخطيئه فهي ايضا تـُولدنا من جديد لنكون آدم جديدا على مثال ابنها القدوس اي انها اعادتنا من الهاوية التي وقع فيها آدم القديم ومن هذاك الرحم الذي نحن فيه الله يسمعنا ويستجيب لنا ويقدسنا من خلالها لانه يرانا جميعا ويريدنا ان نكون على طرازها وكيانها .