نقطة ضعف فى حياتى

أخذت أجر قدمى الى مكان بعـيد عن الناس ، قريب من قلبى ، أشكـوا لـه حـــالى ، فيـسمـعنى بصدر رحب ، لا يضجر و لا يمل منى أبداً ..
انه البحر ، بكل سحره و جماله و أسراره ، الصديق الوفى ، الذى يغضب لغضبى ، ويرقص طربا لسرورى ، و يضحك معى فى سعادتى ، و يبكى على فى شقائى ..
استلـقيت عــلى رمال شاطـئه ، و كــلى أمل أن يشـعر بى هـذه المرة ، دون أن أتكـلم ، أو أوضح أى شئ ، أردت أن يتكلم هو أن يواسينى ، أن يحتوى كيانى بين أمواجه ، عــله يســتطـيع اطـفاء نـار صــدرى ، أو بركــان أشـواقى أو ..
أو ماذا ؟
ماذا أقول و كل معانى الحزن و الجرح و الألم لا تكفى لسد نقطة الضعف الوحيده فى حياتى ، نعم أعترف ..
أنه أصبح لدى نقطة ضعف ، من الممكن أن تكبر فى أعماقى ، وتنموا و تنموا إلى أن يصبح جسدى كله نقطة ضعف ، و أنا لا أحب نقاط الضعف ، قابلتنى فى حياتى نقاط ضعف كثيره و لكنها لم تدم أكثر من بضعة ساعات ، أما هذه المره فيبدوا أنها أكـبر منى كثيرا ، ويبدوا أننى لن أتحملها ..
و البحر أمامى ينادينى ، يفتح ذراعيه عن آخرهما ، يريد أن يستقبلنى استقبال أمير محبوب من رعيته يوم تتويجه وتنصيبه ملكـا عـليهم ، و هـناك ألف سبب يجعلنى ألبى النداء ، لأول مره فى حياتى الحافلة أشعر بأن الهرب من الدنيا هو الحل الأوحد ، و الملاذ الأخير ، و الفرصة أمامى ، و الفرصة كما تعلمون ، لا تأتى مرتين أبداً ..
نهضت من مكانى ، و سرت بما تبقى من إرادتى المكسوره و أنا أنوى أن ألبى النداء ..

شكراااااااا
عل المرور