الخراف الضالة
+2
روينا الاركن
كلود المانكيشي
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الخراف الضالة
فاجاب وقال لم أرسل الاّ الى خراف بيت اسرائيل الضالة ( مت24:15 ).
لقد تحدث السيد السيح له المجد وذكر ( خراف بيت اسرائيل الضالة ) مرتين، مرة في الآية موضوع البحث ومرة ثانية عندما قال للتلاميذ " بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة " (مت 6:10). وهنا ينبغي ان نلاحظ بدقة ان العبارة قيد البحث ظهرت فقط في بشارة متى ولا يخفى على احد ان متى الرسول كتب بشارته لليهود في اورشليم وفي الشتات. ما نستخلصه من ذلك ان السيد المسيح جاء لاجل اليهود اولا والامم ثانية، اليهود اولا لانهم اولاد ابراهيم بالجسد لانهم ضلّوا الطريق بسبب قياداتهم الدينية التي كانت تلتزم بحرفية الناموس تاركة روحياته فابتعدواعن الطريق الصحيح، نعم لقد جاء المسيح لكي يفتقد خرافه الضالة لكي يرجعها الى حظيرة الخراف ويفتديها من اجل خلاصها والدخول بها الى ملكوته السماوي، ولكن الذي حصل هو ان الشعب اليهودي لم يأبه لذلك رغم الآيات والعجائب التي اجراها في اورشليم والجليل وقانا الجليل وبيت عنيا وكل مدن اسرائيل لذلك اضطر السيد المسيح ان يترك المكان وياتي الى تخوم صور وصيدا اي تخوم الامم. وهناك وعلى الحدود بين اليهود والامم في تلك الاماكن التي حرمت من سماع كلمة الله ومن الناموس وكذلك لم يظهر بينهم الانبياء الذين يرشدوهم الى المسيح الذي هو غاية الناموس والانبياء بسبب الرجاسات والعبادة الوثنية التي كانت مستشرية بين الامم. فما ان سُمع بانه على الحدود خرجت الامرأة الكنعانية من تلك التخوم بعد خروجها من عبادتها الوثنية ودون الدخول في مناقشات غبية معه كما فعل اليهود صارخة الى يسوع وقائلة: ( ارحمني يا ابن داؤد ، ابنتي مجنونة جدا). لكن يسوع لم يجبها بكلمة وعدم اجابته لها اولا إنما كان لاعلان عمله الخلاصي، فقد جاء وسط بني اسرائيل الذي معناه ( المجاهد مع الله ) و الذي عمل غالبية الاعمال والقوات هناك، لذا امتلأ كاس الرب لعدم انصياع اليهود وطاعتهم له فغادر تخومهم بعد ان رفضهم ليفتح الباب على مصراعيه لدخول الامم للايمان.
السيد المسيح هو فاحص القلوب والكلى علم جيدا بان تلك المراة ستزداد صراخا رغم عدم اجابته اياها ولو بكلمة، عندئذ تقدم تلاميذه اليه ليصرفها لانها لم تبطل الصراخ ورائهم للهفتها الشديدة وايمانها العظيم في الخلاص وشفاء ابنتها المجنونة وثقتها التي لايراودها الشك البتة بان المعلم قادر ان يعطيها الشفاء لها ولابنتها لا بل كانت ترى ذلك قريبا منها بعيني الايمان المتقد داخلها. وقتئذ اجابهم يسوع وقال: لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. اراد المسيح من قوله هذا ان يفهم اليهود بانه جاء لافتقادهم وليرجعهم الى الطريق الذي هو المسيح يسوع لانه قال انا هو الطريق والحق والحياة من يتبعني لا يمشي في الظلمة ولكنهم للاسف لم يفهموا كلامه مما اضطر ان يتركهم ويلفت انتباهه للامم. لقد كان قلب الكنعانية عامرا بالايمان والمحبة لفاديها لذلك لم تسكت عن الصراخ بل تقدمت عابرة الحدود الى يسوع وسجدت له قائلة ياسيد أعّني: لقد سبقت هذه المراة باتضاعها العجيب ابناء الملكوت عندما قالت ليسوع نعم يا سيد والكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها ردا على كلام المسيح " ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب*؟ ".
لم تثر المراة ولم تغضب لاجل دعوتها ككلب لانها اعتبرت نفسها هي كذلك لكنها استمرت بطلب البركة والرحمة لكي تصبح من البنين، لذلك وهبها المسيح اعظم هدية عندما قال لها: " يا امراة عظيم ايمانك ليكن لكِ كما تريدين ". وبذلك اصبحت المراة الكنعانية رمزا ومثالا لكنيسة الامم ونالت مراحم الله بينما اغلق اليهود ابواب مراحم الله امام انفسهم.
لقد تحدث السيد السيح له المجد وذكر ( خراف بيت اسرائيل الضالة ) مرتين، مرة في الآية موضوع البحث ومرة ثانية عندما قال للتلاميذ " بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة " (مت 6:10). وهنا ينبغي ان نلاحظ بدقة ان العبارة قيد البحث ظهرت فقط في بشارة متى ولا يخفى على احد ان متى الرسول كتب بشارته لليهود في اورشليم وفي الشتات. ما نستخلصه من ذلك ان السيد المسيح جاء لاجل اليهود اولا والامم ثانية، اليهود اولا لانهم اولاد ابراهيم بالجسد لانهم ضلّوا الطريق بسبب قياداتهم الدينية التي كانت تلتزم بحرفية الناموس تاركة روحياته فابتعدواعن الطريق الصحيح، نعم لقد جاء المسيح لكي يفتقد خرافه الضالة لكي يرجعها الى حظيرة الخراف ويفتديها من اجل خلاصها والدخول بها الى ملكوته السماوي، ولكن الذي حصل هو ان الشعب اليهودي لم يأبه لذلك رغم الآيات والعجائب التي اجراها في اورشليم والجليل وقانا الجليل وبيت عنيا وكل مدن اسرائيل لذلك اضطر السيد المسيح ان يترك المكان وياتي الى تخوم صور وصيدا اي تخوم الامم. وهناك وعلى الحدود بين اليهود والامم في تلك الاماكن التي حرمت من سماع كلمة الله ومن الناموس وكذلك لم يظهر بينهم الانبياء الذين يرشدوهم الى المسيح الذي هو غاية الناموس والانبياء بسبب الرجاسات والعبادة الوثنية التي كانت مستشرية بين الامم. فما ان سُمع بانه على الحدود خرجت الامرأة الكنعانية من تلك التخوم بعد خروجها من عبادتها الوثنية ودون الدخول في مناقشات غبية معه كما فعل اليهود صارخة الى يسوع وقائلة: ( ارحمني يا ابن داؤد ، ابنتي مجنونة جدا). لكن يسوع لم يجبها بكلمة وعدم اجابته لها اولا إنما كان لاعلان عمله الخلاصي، فقد جاء وسط بني اسرائيل الذي معناه ( المجاهد مع الله ) و الذي عمل غالبية الاعمال والقوات هناك، لذا امتلأ كاس الرب لعدم انصياع اليهود وطاعتهم له فغادر تخومهم بعد ان رفضهم ليفتح الباب على مصراعيه لدخول الامم للايمان.
السيد المسيح هو فاحص القلوب والكلى علم جيدا بان تلك المراة ستزداد صراخا رغم عدم اجابته اياها ولو بكلمة، عندئذ تقدم تلاميذه اليه ليصرفها لانها لم تبطل الصراخ ورائهم للهفتها الشديدة وايمانها العظيم في الخلاص وشفاء ابنتها المجنونة وثقتها التي لايراودها الشك البتة بان المعلم قادر ان يعطيها الشفاء لها ولابنتها لا بل كانت ترى ذلك قريبا منها بعيني الايمان المتقد داخلها. وقتئذ اجابهم يسوع وقال: لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. اراد المسيح من قوله هذا ان يفهم اليهود بانه جاء لافتقادهم وليرجعهم الى الطريق الذي هو المسيح يسوع لانه قال انا هو الطريق والحق والحياة من يتبعني لا يمشي في الظلمة ولكنهم للاسف لم يفهموا كلامه مما اضطر ان يتركهم ويلفت انتباهه للامم. لقد كان قلب الكنعانية عامرا بالايمان والمحبة لفاديها لذلك لم تسكت عن الصراخ بل تقدمت عابرة الحدود الى يسوع وسجدت له قائلة ياسيد أعّني: لقد سبقت هذه المراة باتضاعها العجيب ابناء الملكوت عندما قالت ليسوع نعم يا سيد والكلاب ايضا تاكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها ردا على كلام المسيح " ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب*؟ ".
لم تثر المراة ولم تغضب لاجل دعوتها ككلب لانها اعتبرت نفسها هي كذلك لكنها استمرت بطلب البركة والرحمة لكي تصبح من البنين، لذلك وهبها المسيح اعظم هدية عندما قال لها: " يا امراة عظيم ايمانك ليكن لكِ كما تريدين ". وبذلك اصبحت المراة الكنعانية رمزا ومثالا لكنيسة الامم ونالت مراحم الله بينما اغلق اليهود ابواب مراحم الله امام انفسهم.
كلود المانكيشي- ع . ظ
-
عدد الرسائل : 523
العمر : 42
البلد : العراق - بغداد
الوظيفة : موظف
الهواية : الرياضة
تاريخ التسجيل : 25/04/2008
رد: الخراف الضالة
مشكور كلود بس اريد اكول انة السيد المسيح مااجة من اجل اليهود فقط وليسوا ابناء ابراهيم لهذا السبب بل اتة من اجل الخطاء والمساكين والمرضي اي بالخطيئة واكرر شكري الك
روينا الاركن- م.ش2
-
عدد الرسائل : 303
العمر : 37
البلد : العراق
الوظيفة : طالبة
تاريخ التسجيل : 23/04/2008
رد: الخراف الضالة
شكرا كلود
نوريتا- م.ش2
-
عدد الرسائل : 613
العمر : 39
البلد : مدينــــــــــ الحـــــــــــب ـــــــــــــــــــــــة
الوظيفة : مبرمجة
الهواية : الغناء+الانترنت
تاريخ التسجيل : 30/04/2008
رد: الخراف الضالة
شكرا كلود خوش موضوع حبيبي
Khalid Josef- ع . ظ
-
عدد الرسائل : 700
العمر : 46
البلد : Iraq_Duhok
الوظيفة : خدمة الله
الهواية : Music , Sport and Internet
تاريخ التسجيل : 22/04/2008
رد: الخراف الضالة
شكرااااااااااا اخوية كلود الورد
رامي المدريدي- ع . ب
-
عدد الرسائل : 441
العمر : 34
البلد : العراق
الوظيفة : طالب
الهواية : النت
تاريخ التسجيل : 13/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مارس 30, 2012 3:09 am من طرف فريد عبد الاحد منصور
» الحـــــــــــواس الخمسة
الإثنين مارس 12, 2012 7:59 am من طرف فريد عبد الاحد منصور
» الصــــــــــــــــــــــــوم ج 2
الجمعة مارس 02, 2012 4:19 pm من طرف فريد عبد الاحد منصور
» الصــــــــــــــــوم ج1
الخميس فبراير 23, 2012 1:32 pm من طرف فريد عبد الاحد منصور
» تأمــل في سفر يونان النبي
الثلاثاء يناير 31, 2012 9:25 am من طرف فريد عبد الاحد منصور
» رتب الكلمات الاتية ؟
الثلاثاء نوفمبر 22, 2011 5:53 pm من طرف Raed A. J
» البعض من اخوتنا يقولوا نحن نتعمذ عندما يصبح عمرنا 30 سنه مث
الأحد أكتوبر 25, 2009 12:30 pm من طرف فريد عبد الاحد منصور
» ((تسأليني ليش احبج))..................
الأحد أكتوبر 18, 2009 9:35 am من طرف حمامة سلام
» تأملات في انتقال مريم العذراء الى السماء بالنفس والجسد
الأحد أكتوبر 18, 2009 6:45 am من طرف فريد عبد الاحد منصور
» لو صادفك إنسان أعمى وطلب منك أن تصف له هذه الدنيا ,ماذا ستقول له؟؟
السبت أكتوبر 17, 2009 6:02 pm من طرف حمامة سلام